تتواصل الخدمات التي يقدمها خدمة أمير المؤمنين(عليه السلام) في موكب العتبة العلوية المقدسة للسائرين على الأقدام إلى كربلاء لأداء مراسم زيارة الأربعين.
وفي هذا الصدد، قال سماحة الشيخ ستار الجيزاني رئيس قسم الشؤون الدينية في العتبة العلوية المقدسة قائلاً: مع اقتراب الاستعدادات لزيارة أربعينية الإمام الحسين(عليه السلام) تشكل موكب العتبة العلوية المقدسة بمشاركة من جميع الأقسام العاملة فيها، إذ أوكلت المهام فيه حسب الاختصاصات، فقسما الاستثمار والصيانة أنيط بهما إعدادات البنى التحتية للموكب، أما قسم الخدمية فتكفل ببناء السرادق الخاصة باستضافة الزائرين وسرادق الاستفتاءات وتوزيع الطعام، وكانت مسؤولية حفظ الأمن والنظام في الموكب من اختصاص قسم شؤون حفظ النظام، أما المهام الإعلامية وطباعة الفلكسات ونصب شاشات العرض فتخص قسم الإعلام والعلاقات العامة، فضلا عن تنسيق واستضافة الوفود القادمة من خارج العراق، فقد تم التنسيق مع مجاميع عالمية شيعية أو مستبصرة بواسطة شعبة التواصل الخارجي في قسم الشؤون الدينية، وقد بذل الأخوة في العلاقات جهداً مميزاً في تنسيق الرحلات واستضافة الوفود، وأعدَّ قسما الشؤون الدينية والاستثمار برنامج عمل الوفود، وقد اعد الكادر النسوي في قسم الشؤون النسوية وشعبة التعليم الديني النسوي برنامجا متكاملا للزائرات بعامة والوفود بخاصة.
واضاف الشيخ الجيزاني: أما قسم الشؤون الإدارية فيعمل على إدارة نقل وتفويج الوفود حسب البرامج ميدانياً وتقع مسؤولية المطبخ وتهيئة وجبات الطعام للزائرين من مهام مضيف العتبة المقدسة، وإدارة المتطوعين تكون بإشراف قسم الصيانة الهندسية، وقد شكلت لجنة من قسم الشؤون المالية وهيأة المواكب وقسم الشؤون الدينية من اجل متابعة الشؤون المالية المتعلقة بالموكب.
الجدير ذكره ان العمل في موكب العتبة العلوية قد تم على مستويات ثلاثة:
المستوى الأول يتمثل بتقديم خدمات للزائرين المشاة على طريق كربلاء، من طعام ومبيت وتوفير خيمة خاصة للاستفتاءات واختبار الوضوء والصلاة والطبابة.
والمستوى الثاني: استقبال الوفود القادمة من خارج البلد المقدر عددها (1300) زائر من بلدان متعددة منها: المغرب وتونس والجزائر وسوريا ولبنان والسعودية واليمن والبحرين وعمان وإيران وباكستان وأفغانستان وفرنسا والدنمارك والمانيا وبلجيكا وهولندا واسبانيا والنمسا والسويد وبريطانيا وتركيا وكندا واميركا واستراليا وجنوب افريقيا ومدغشقر وتنزانيا والسنغال ومالي.
اما المستوى الثالث فيتمثل باعداد برنامج خاص بالوفود العالمية، يتضمن المشاركة في خدمة الزائرين صباحا، وإقامة ندوة أو محاضرة عصرا، وإقامة مجلس عزاء الأربعين مع جلسة قرآنية بعد المغرب، وقد كان للأخوة في دار القرآن في العتبة العلوية دور مهم في هذا المجال.
هذا وقد أعدت العتبة العلوية المقدسة للوفود الأجنبية خلال تواجدها في رحاب مرقد امير المؤمنين(عليه السلام) برنامجا للّقاء بالمرجعيات الدينية في النجف الأشرف، ولقاء مع سماحة الأمين العام للعتبة المقدسة، فضلا عن إقامة جولة دينية لهم إلى المزارات والمراقد في النجف والكوفة، وذلك قبل أن تلتحق الوفود الأجنبية بموكب العتبة المقدسة لكي تشارك في خدمة الزائرين المشاة على طريق الحسين(عليه السلام).
