ورحب السيد حبل المتين بزيارة الوفد المسيحي ، مقدما له شرحا مفصلا عن الأبعاد التاريخية للمرقد العلوي الطاهر، كما قدم شرحا موجزا عن مختلف المشاريع التي تقدمها الأمانة العامة للعتبة المقدسة لخدمة الزائرين في جميع الجوانب وبالخصوص الجوانب الخاصة بالتوسعة وخدمة الجموع المليونية من الزائرين الكرام خلال الزيارات الكبيرة وآخرها زيارتي الأربعين ووفاة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله).
وأكد الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة أن مرقد أمير المؤمنين مركزا إنسانيا مفتوحا لجميع الأديان والأعراق والطوائف والاثنيات داعيا جميع القيادات الدينية لزيارة العتبة العلوية المقدسة ، للاطلاع على الفكر الإسلامي والمبادئ الإسلامي الحقيقية النابع من القرآن الكريم والنبي الأعظم وآل بيته الأطهار ( صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين)، مؤكدا ان مدينة النجف الأشرف هي مدينة السلام والمحبة والتلاقي والانسانية.
من جانبه عبر الوفد المسيحي عن عميق اعتزازه بالتشرف بالتواجد في رحاب مرقد إبن عم نبي الإسلام أمير المؤمنين (صلوات الله وسلامه عليه )، معربين عن سعادة غامرة في التواجد ورؤية المعالم التاريخية والاثرية للمرقد الطاهر، مؤكدين ان تواجدهم في مدينة النجف الأشرف والتواجد في مرقد الإمام علي (ع) يعتبر ترسيخا للتواصل بين الشخصيات الدينية والتعاون بين المؤسسات الفكرية والعلمية ، مشددين إلى أن مرقد الإمام علي (ع) يعد واحدا من أكثر الأماكن التي يتم فيها تطبيق مبدأ التعايش السلمي وقبول الآخرين من مختلف الطوائف وهذا ما يتضح في تواجد مختلف أتباع الأديان والطوائف والاثنيات في رحابه.
كما عبر الوفد عن دهشته لطبيعة وكيفية تقديم الخدمات للزائرين خاصة خلال مراسم الزيارات المليونية، مثمنين الجهود المبذولة لخدمة الوافدين للزيارة ، كما عبروا عن تقديرهم العالي لحفاوة الاستقبال والترحيب والتكريم.
وختم الوفد المسيحي جولته في أروقة الصحن الحيدري الشريف بزيارة مرقد زعيم الطائفة الامام أبو القاسم الخوئي (قدس سره الشريف).