وبدأ السيد حبل المتين حديثه العقائدي التوجيهي للوفد الضيف بقراءة سورة :( وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾ (العصر1-3))، وقال إن بعض السور والآيات القرآنية المباركة على الرغم من قصرها إ إنها تعني الشئ الكثير لأنها تحوي عناصر أساسية في بناء الإنسان والمجتمع والدولة .

وقال " ان البلد بحاجة إلى أناس يساهمون في بنائه ليواكب الدول المحيطة به من خلال الطاقات الشبابية،  وعناصر بنائه تنطلق من التوجيهات الحاصلة في الآيات المباركة في القرآن الكريم، والمجتمعات اليوم تتقدم بحكوماتها وأفرادها من خلال الاستفادة من الزمن والخبرات لكي تتطور وهي قضية أساسية ، وقد ورد في الحديث الشريف :" (من تساوى يوماه فهو مغبون ).

وقدم السيد حبل المتين توجيهات وتوصياته إلى الشباب الأكاديمي والحذر من مخاطر العولمة العالمية المتمثلة بالتقنية الحاصلة في وسائل التواصل الاجتماعي، داعيا الشباب إلى قراءة الكثير من تاريخ آل البيت الأطهار عموما وتاريخ أمير المؤمنين (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) بالخصوص، لان فيه من القضايا الجميلة والدروس والعبر لحل المشاكل ومن ذلك التاريخ الحاضر هو كتاب نهج البلاغة الذي يعد القاعدة الأساسية لحل مشاكلنا".

وأكد الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة، إن" العمل بإخلاص وصدق وجهود ومثابرة وعطاء تعد من أهم القواعد الأساسي لبناء المجتمع والتي تؤدي إلى بناء الدولة والبلد، ومن أهمها خدمة مواطني البلد بإخلاص وأن نعطي  للبلد الإخلاص ومحبة وتسامح وتآلف " .

وأوصى السيد حبل المتين الشباب الأكاديمي بالتوجه الى كتاب الله ونهج البلاغة والصحيفة السجادية والكتب المتوارثة عن أحاديث آل البيت الأطهار، لان فيها من الدروس التربوية والعبر الكثيرة تشفي الصدور وهي غذاء روحي معنوي يساهم في بناء الفرد والنهوض بالمجتمع، داعيا إلى التعاون المشترك بين جامعات العراق من أجل العمل لبناء البلد.