ونقل السيد الصافي دعاء المراجع العظام حفظهم الله إلى المجاهدين وهم يخوضون معارك تحرير قرية البشير من دنس عصابات داعش الارهابية قائلا أن الايادي التي تقاتل العدو تستحق منا ان نقبلها وفيما يلي النص الكامل لكلمة السيد الصافي لأبطال فرقتي الإمام علي والعباس القتاليتين ولواء علي الأكبر والقوات المتجحفلة معهم :-

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين .

الاخوة الاعزاء المقاتلون الاجلاء فرقة الامام علي (عليه السلام) وفرقة العباس (عليه السلام) لواء علي الاكبر بقية الاخوة المقاتلين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

( وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ رَمَى )ٰ

بدءاً أعزيكم باستشهاد الامام الهادي (عليه السلام) في الثالث من رجب وثانيا أبارك لكم الانتصارات الكبيرة التي تحققت من قبل الجنود الأبطال الذين رفعوا راية البلاد عالياَ بحمد الله تبارك وتعالى.

حقيقة كنّا اليوم في خدمة المراجع الكرام وكان دعائهم لكم كثيرا وكبيرا وعقدت بعض مجالس العزاء بمناسبة استشهاد الامام الهادي(عليه السلام) وكان جل الدعاء لكم

فشكرا لله تبارك وتعالى على ما حباكم به من هذا الفضل وما حباكم به من هذا النصر سائلين الله تبارك وتعالى لكم دوام الرفعة والعزة .

لايخفى على حضراتكم ما للدور الكبير الذي تمارسونه انتم اليوم في طليعة المقاتلين في الخطوط الامامية وقد كبدتم العدو خسائر فادحة .. نسال الله ان تكون هذه الايادي الكريمة التي تستاهل ان نقبلها، هذه الايادي التي تضرب العدو هذه الضربات الموجعة وان يجعل الله الفتح على ايديكم.

المعارك بلا شك تحتاج الى دماء وكان عندنا شهداء وهؤلاء الشهداء بلا شك تتلقفهم الملائكة قبل سقوطهم الى الارض فهنيئا لهم بما بذلوا وهنيئا لهم بما اعطوا من دماء زكية وصبر الله عوائلهم ونهنيء العوائل الكريمة.

الدم اخواني الاعزاء بما لا يخفى عليكم يغذي المعركة شكرا لله على ما اعطى، والانسان الذي تخرج من مدرسة سيد الشهداء الامام الحسين (عليه السلام) لا يعرف الخوف ولا يعرف الوهن ولا يعرف الضعف ذلك بفضل من الله وبفضل التربية الحسينية، والقلوب التي تحملونها واقعا هي قلوب مدعاة للفخر والاعتزاز وانتم تقاتلون في هذا الظرف الحساس تحت لواء المرجعية المباركة.

الدماء لابد منها، المعركة تحتاج الى دم، لا يفت في عضدكم ما يحصل اقول ما يحصل وليس ما حصل لان الانسان لابد ان يتوقع كل شي وان يكون قويا وشجاعا وبطلا

الاخ الجريح الذي اجهز على ستة من الدواعش المجرمين وهو جريح واقعا هذا وسام نفتخر به، دعائنا لكم في هذا الصف المبارك وهو الجهاد في سبيل الله، الدفاع عن الارض، الدفاع عن العرض، الدفاع عن المقدسات، لا يفت في عضدكم اي كلام تسمعونه من هنا أو هناك، احذروا من الدعايات المغرضة العدو يملك من الوسائل الدعائية لابد ان لاتلتفتوا اليها اصلا، قلوبكم قوية، وسواعدكم قوية وفتية، وما النصر الا من عند الله سبحانه وتعالى.

دعائنا لكم محفوف دائما ان شاء الله بالنصر جميع المراجع والعلماء والفضلاء يدعون لكم.

انتم لا تدافعون عن شبر من الارض فقط، بل عن العراق برمته بل عن المنطقة كلها، لا تستصغروا ما تفعلون بل بالعكس ما تفعلونه شيء عظيم وشيء مقدس وشيء كبير جدا لقد سمعنا من كبار المراجع انه لولاكم حقيقة لكان العراق وبقية المناطق في خطر.

شكرا لله تبارك وتعالى على هذه النعمة: شكرا لعملكم المبارك ونسال الله ان يديم عليكم هذا النصر ببركة الصلاة على محمد وال محمد

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته