وأكّد المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي بكلمته بافتتاح المؤتمر" أنّ مسألة التجديد لا تعني القضاء على الماضي والتنكّر له والاصطباغ بصبغة الحاضر مهما كان، فإنّ ذلك شيءٌ لا نرتضيه بأيّ حال وإنّما هو قراءة الماضي قراءةً دقيقةً فاحصة، مؤكدا، إنّ مسألة التجديد (لا تعني القضاء على الماضي والتنكّر له والاصطباغ بصبغة الحاضر مهما كان، فإنّ ذلك شيءٌ لا نرتضيه بأيّ حال، وإنّما هو قراءة الماضي قراءةً دقيقةً فاحصة ناقدة ترشد الى مواقع النجاح، وتسعى لتقويتها ودعمها وتشجيعها وإزالة العوائق من أمامها، وفي نفس الوقت نشير الى مواقع الخلل إن وجدت لغرض تداركها".

وقال رئيس ديوان الوقف الشيعي سماحة السيّد علاء الموسوي، في كلمة له بالمؤتمر " نحن مطالبون للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومطالبون بتعليم الجاهل وتقديم الموعظة للناس، وإنّ بداية المنبر الحسينيّ هي قضيّة الرثاء لكن كما أشرنا أنّ عبقرية أتباع أهل البيت(عليهم السلام) جمعت بين مهمّة رثاء الإمام الحسين(عليه السلام) ومهمّة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وموعظة الناس وإرشادهم".

وقال رئيس الوفد مسؤول وحدة الخطباء والمبلغين الشيخ عبد السادة الجابري في تصريح للمركز الإعلامي للعتبة العلوية المقدسة " إن المؤتمر يقام للسنة الثانية على التوالي، وقد تركزت وجهات النظر للمشاركين على نشر فكر أهل البيت الأطهار (صلوات الله وسلامه عليهم)، وتوحيد الخطاب ورص الصفوف في مواجهة الهجمات الفكرية التي يتعرض لها الدين الاسلامي الحنيف ".

 وأكد الشيخ الجابري  " كان لوفد العتبة العلوية المشارك في المؤتمر لقاءات مختلفة بعدد من الشخصيات والباحثين المشاركين في المؤتمر".

من جانبه صرح السيد محمد علي بحر العلوم رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر" يعقد المؤتمر ليوميين متتاليين، اليوم الأول تقام الجلسات البحثية في معهد العلمين التابع لمؤسسة بحر العلوم، فيما تقام جلسات اليوم الثاني للمؤتمر في العتبة العباسية المقدسة، مشيرا الى أن المؤتمر يتضمن مناقشة 50 بحثا موسوما حول المنبر الحسيني لباحثين من النجف الأشرف، وأوربا، وايران، ولبنان".