وقال بوستن بعد زيارته للمرقد الطاهر والاطلاع على المعالم التاريخية والأثرية والعمرانية في أرجاء الصحن الحيدري الشريف ومعالم التوسعة الحاصلة في صحن فاطمة (عليها السلام):" نحن نرى أن كل المقدسات لها دور في تقريب البشر لان رسالتها واحدة، ولأن كل الأديان تملي على المؤمنين الالتزام بأخلاق السلام والعالم اليوم بأمس الحاجة الى الامن والسلام وتلك المراقد المقدسة لها دور في إشاعة روح المحبة والطمأنينة والايمان لكل الأطياف والأديان".
وأضاف" نحن نريد للجميع السلام والاستقرار وأن يعتمدوا على تلك الرسالة التي تمثلها المقدسات وهي رسالة العودة الى القيم الإنسانية التي تمليها كل الأديان والتي نأمل أن تكون مسموعة في المجتمع المعاصر".
وأعرب السيد بوستن عن إعجابه الشديد بما رآه من معالم الاعمار والانجاز الحاصل في مشروع التوسعة الغربية - صحن فاطمة عليها السلام بالخصوص التصاميم الهندسية العمرانية الإسلامية التي تحيط بجزء الزيارة والعبادة.
وحول رؤية المرجع الأعلى سماحة السيد علي السيستاني في الدعوة للوحدة بين الطوائف في العراق، قال بوستن " ندرك ان السيد السيستاني له دور مهم في توحيد الصفوف في البلاد ونحن نشكر له هذا الجهد العظيم الذي يقوم به لانه يتطابق مع رسالتنا الأممية إذ نريد أن نرى الوئام والاستقرار والسلام يعود الى ربوع العراق".
وأضاف" السيد السيستاني ينادي الى هذه الأهداف بما يقول من توصيات وانه يشجب كل مظاهر الطائفية والإقصاء والتهميش ويدعو الى المصالحة ونحن نشكر هذه التوصيات ونرجو ان تطبق بالقدر الذي يضمن للعراق الوصول إلى الغايات المنشودة الاستقرار والسلام والأمن الاجتماعي".