تعدُّ شعبة التواصل الخارجي احدى الشعب المستحدثة في قسم الشؤون الدينية بالعتبة العلوية المقدسة والتي تعمل على الاتصال مع مختلف المؤسسات والمراكز الدينية والثقافية والاكاديمية في مختلف انحاء العالم ، من اجل نشر مبادئ وأخلاق وعلم الامام أمير المؤمنين عليه السلام للعالم أجمع من خلال مجموعة من البرامج المشتركة والتي كان من أهمها خلال فترة زيارة الاربعين من صفر هو تأسيس موكب حسيني عالمي تم خلاله جمع المئات من محبي آل البيت الاطهار وتمت استضافتهم من قبل الامانة العامة للعتبة العلوية المقدسة وبجهد متميز لقسم الشؤون الدينية.

في حديثه عن برنامج الاستضافة العالمي ، أكد الشيخ محمد الكعبي مسؤول شعبة التواصل الخارجي في تصريح للمركز الاعلامي للعتبة العلوية المقدسة، قائلا :" انطلاقاً من فكرة عالمية أمير المؤمنين عليه السلام وحاجة المؤمنين في العالم الى مد جسور التواصل مع العتبة العلوية المقدسة وبتوجيه من سماحة الامين العام للعتبة المقدسة ، تم وقبل زيارة الاربعين من صفر إعداد برنامج لاستضافة المئات من الزائرين العرب والأجانب وذلك للمشاركة في أربعينية الامام الحسين عليه السلام ضمن الموكب العالمي للعتبة العلوية المقدسة وفعلا تمت المباشرة بالاتصال مع مختلف محبي آل البيت الاطهار المنتشرين في انحاء العالم ومن خلال الوحدات التابعة للشعبة وهي وحدة آسيا ووحدة اوربا ووحدة الامريكيتين ووحدة أستراليا".

وأضاف الشيخ الكعبي :" إن برنامج استضافة الزائرين العرب والاجانب تضمن رعاية كاملة لهم حيث بدأ البرنامج باستقبال الجموع الزائرة من مطار النجف الأشرف الدولي واستضافتهم في الاماكن التي تم تهيئتها من قبل العتبة العلوية المقدسة ثم تعريفهم بجوانب من مرقد الامام أمير ومراحل عمران العتبة العلوية المقدسة التاريخية والاثرية مع شرح مفصَّل لكل الاعمال والمشاريع الجاري انجازها لخدمة الزائرين مع اللقاء بالأمين العام للعتبة العلوية سماحة الشيخ ضياء الدين زين الدين وزيارة للمرجع الديني الكبير سماحة اية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم والمرجع الديني سماحة اية الله العظمى الشيخ محمد اسحاق الفياض، بعدها تم التوجه بهم الى مدينة كربلاء المقدسة يوم الجمعة 16 صفر 1435سيرا على الاقدام مع التنسيق المسبق مع المواكب المنتشرة على الطريق لتهيئة اماكن السكن والاستراحة الملائمة في جميع النقاط التي يمر بها الزائرون على طول الطريق الرابط بين النجف وكربلاء ، مع رسم خريطة حركة الموكب من مرقد امير المؤمنين الى دخولنا الى كربلاء المقدسة موضحا فيها عناوين محطات الاستراحات والمبيت مع رسم توضيحي لمحل السكن في كربلاء ،حيث دخل الموكب الموحد الى مدينة كربلاء المقدسة حاملا رايات الدول المشاركة فيه وقدموا التعازي والبيعة والولاء الى ابي الاحرار ابي عبد الله الحسين (عليه السلام) واخيه ابي الفضل العباس (عليه السلام)".

وأكد الشيخ الكعبي بالقول :" إن برامج شعبة التواصل الخارجي لا تقتصر على مناسبة زيارة الاربعين بل ان للشعبة برامج متنوعة ومتواصلة على مدار السنة ".