العربية
الأمين العام للعتبة العلوية: رحل أمير المؤمنين (ع) وبقي نهجه منارة للعدل وميزانا للحق وبابا للعلوم وموقفا للبطولة وسجادة ً للعبادة
الاخبار

الأمين العام للعتبة العلوية: رحل أمير المؤمنين (ع) وبقي نهجه منارة للعدل وميزانا للحق وبابا للعلوم وموقفا للبطولة وسجادة ً للعبادة

منذ ٦ سنين - ١٧ يونيو ٢٠١٧ ١٥٨٠
مشاركة
مشاركة

جرى فجر يوم الحادي والعشرين من شهر رمضان أداء صلاة الفجر ومراسم العزاء بإمامة الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة السيد نزار هاشم حبل المتين، إحياءً لذكرى شهادة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في مرقده الطاهر وسط جموع غفيرة من المصلين والزائرين الكرام.

الأمين العام للعتبة العلوية: رحل أمير المؤمنين (ع) وبقي نهجه منارة للعدل وميزانا للحق وبابا للعلوم وموقفا للبطولة وسجادة ً للعبادة
ملء الشاشة

وألقى السيد حبل المتين كلمة الأمانة العامة للعزاء قبل أدائه لصلاة الفجر، جاء في مجملها: برحيل أمير المؤمنين (عليه السلام)، تصدعت أركان الإسلام، وتهاوت صروح العدل واستوحشت محاريب العبادة والمناجاة، وتحيرت مفاهيم العلوم والأفكار، وناحت سوح الوغى وبكت الأرامل واليتامى، رحلت مع أتعاب السنين وجراحات الأيام، كما رحلت المرؤة والإحسان والعطف والحنان.

فسلام عليك يا أمير المؤمنين، أشهد أنك لم تزل للهوى مخالفا، وللتقى محالفا، وعلى كظم الغيظ قادرا، وعن الناس عافيا غافرا، فما تناقضت أفعالك ولا اختلفت أفوالك ولا تقلبت أحوالك، ولا إدعيت ولا افتريت على الله كذبا ولا شرهت الى الحطام ولا دنستك الآثام، ولم تزل على بينة من ربك ويقينٍ من أمرك تهدي الى الحق والى الصراط المستقيم فزت ورب الكعبة اذ فديت بنفسك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).

لقد رحلت عنا وبقي نهجك منارة للعدل، وميزان للحق وبابٌ للعلوم، وموقف للبطولة وسجادة للعبادة، لقد اشتريت ببيت طين، وقرص شعير المجد الأبدي، والخلود السرمدي، والذكر العلي فرحمك الله يا أبا الحسن، كنت أول القوم إسلاماً، وأخلصهم إيماناً، وأشدهم يقيناً، وأخوفهم بالله.

نعزي بمصابك يا علي مولانا صاحب العصر والزمان، والمراجع العظام والأمة الإسلامية والإنسانية جمعاء عليك يوم ولدت في بيت الله، وعشت في مرضاة الله، واستشهدت في بيت الله ومحرابه.