العربية
100%

[10]  ومن خطبة له  (عليه السلام) ([1])

[يريد الشيطان أو يكنّي به عن قوم]

أَلاَ وإنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ جَمَعَ حِزْبَهُ وَاسْتَجْلَبَ خَيْلَهُ وَرَجِلَهُ، وإِنَّ مَعِي لَبَصِيرَتي؛ مَا لَبَّسْتُ عَلَى نَفْسِي، وَلا لُبِّسَ عَلَيَّ. وَايْمُ اللهِ لَأُفْرِطَنَّ ([2]) لَـهُمْ حَوْضاً أَنَا مَاتِحُهُ([3])، لا يَصْدِرُونَ عَنْهُ، وَلا يَعُودُونَ إِلَيْهِ([4]).

 


[1] ـ يبدو أَنّ هذه الخطبة ملتقطة من خطبة طويلة خطبها أميرالمؤمنين (عليه السلام) لما بلغه نكث طلحة والزبير بيعته ـ كما ذكره ابن ميثم ـ ولذا نرى أنّ الرضي ; أعاد بعض فصولها في خطبة 22 و137، وعذره ما قاله في مقدّمة النهج من اختلاف كلام أميرالمؤمنين (عليه السلام)، فربّما رآه في رواية بلفظ ثمّ وجده في رواية اُخرى بلفظ آخر أبلغ فيعيده، وربّما كانت الاعادة سهواً ونسياناً.

وعلى كلّ حال، فقد رواها الشيخ المفيد (ت413) في الارشاد 1: 251، والواسطي (ق6) في عيون الحكم والمواعظ: 110، والباعوني (ت871) في جواهر المطالب 1: 324، باختلاف في الألفاظ، عدا رواية الواسطي فإنّها تتّفق مع ما في النهج.

[2] ـ لأفرطنّ: امّا بفتح الهمزة بمعنى أسبقهم، وامّا بضمّها بمعنى لأملأنّ.

[3] ـ الماتح: المستقي من البئر.

[4] ـ ومعناه كما قال ابن أبي الحديد 1: 240: «لأملأنّ لهم حياض الحرب التي هي دُربتي وعادتي، أو لأسبقنّهم إلى حياض حرب أنا متدرّب بها مجرّب لها، إذا وردوها لا يصدرون عنها، يعني قتلهم وإزهاق أنفسهم، ومَن فرّ منهم لا يعود إليها».