العربية
100%

 [47] ومن كلام له (عليه السلام) في ذكر الكوفة

كَأَنَّي بِكِ يَاكُوفَةُ تُمَدِّينَ مَدَّ الأدَيمِ الْعُكَاظِيِّ([1])؛ تُعْرَكِينَ بِالنَّوَازِلِ([2])، وَتُرْكَبِينَ بِالزَّلاَزِلِ، وَإِنَّي لَأَعْلَمُ أَنَّهُ مَاأَرَادَ بِكِ جَبَّارٌ سُوءاً إِلاَّ ابْتَلاَهُ اللهُ بِشَاغِلٍ، وَرَمَاهُ بِقَاتِلٍ([3]).

 


[1] ـ الأديم: الجلد المدبوغ، والعكاظي: منسوب إلى عكاظ، وهو اسم سوق للعرب بناحية مكة. وهذا الكلام استعارة لما ينالها من العسف والخبط.

[2] ـ العرك: الدلك والحك، والنوازل: الشدائد والحوادث.

[3] ـ قد ذكر ابن أبي الحديد في شرحه 3: 198، موارد كثيرة دفع الله تعالى فيها السوء والبلاء عن الكوفة.