هذا ما أكده سماحة الشيخ ضياء الدين زين الدين خلال استقباله ولقائه مع السفير البريطاني في العراق فرانك بيكر والوفد المرافق له ، بحضور نائب الامين العام للعتبة المقدسة المهندس زهير شربة واعضاء مجلس الادارة الدكتور علي خضير حجي والسيد محمد علي الحكيم والمهندس عبد الصاحب خوّام .
من جانبه عبر السفير البريطاني بيكرعن عميق تقديره واعتزازه للزيارة مثمنا حفاوة الاستقبال من قبل الامين العام للعتبة العلوية المقدسة ، وقال " نحن سعيدون جدا بهذه الزيارة لأول مرة وقد ناقشنا مع معالي الامين العام للعتبة العلوية العديد من المواضيع المهمة ، وتحدثنا بشكل خاص على العمل سوية وعن الضغوطات والحساسية الحاصلة بين مختلف الاديان والطوائف في العالم ، وإقامة جسور تواصل جديدة بين مختلف الاديان والاعراق ، كما تحدثنا عن واقع المنظمات الارهابية الدولية التي تدعي انتمائها للإسلام وبحثنا كيفية العمل معا لوقف الافكار الهدامة والاجرامية التي تسوقها هذه المنظمات والمجاميع الارهابية خاصة تجاه الشباب في العالم ونحن نتمنى العودة السريعة الى النجف الاشرف والاستمرار في مناقشة هذه المواضيع الهامة لكل الطوائف والاديان ".
واضاف بيكر " تحدثنا مع معالي الامين العام للعتبة العلوية حول استمرار وديمومة التواصل من خلال تبادل الافاق والزيارات بين النخب والاكاديميين ورجال الدين في بريطانيا والعراق من اجل مد جسور التواصل لتقوية الأواصر والاطلاع عن كثب عن الواقع الحقيقي للمبادئ الاسلامية او لمبادئ بقية الديانات الاخرى ".
من جانبه اكد نائب الامين العام للعتبة المقدسة " العتبة العلوية المقدسة تستقبل دائما كبار المسؤولين سواء كانوا من العراقيين او من غير العراقيين باعتبارها تمثل رمزية خاصة في العراق والنجف الاشرف والعالم الاسلامي ككل ، فمن ناحية مرقد الامام علي عليه السلام يثمل منارا لكل الزائرين وجرى العرف ان لا يزور مسؤول المدينة بأي صفة كانت الا وان يحط رحاله في العتبة العلوية المقدسة زائرا وضيفا ، فضلا عن ان النجف الاشرف مركز الحوزة العلمية التي تمثل اليوم الثقل الرئيسي في العراق ، ونحن من خلال استقبال هذه الشخصيات المؤثرة نتباحث ونطرق العديد من القضايا التي نبتغي من ورائها المساهمة في بناء العراق الجديد وفي تمتين اواصر العلاقات الدولية التي هي بالتأكيد تنعكس سلبا او ايجابا في الوضع الداخلي العراقي ، فكلما كانت العلاقات الدولية قائمة على اساس الاحترام المتبادل والفهم المشترك ستؤدي الى وضع داخلي مريح والعكس صحيح ".
وأضاف " اوضحنا لسعادة السفير امكانيات التعاون المشترك في المجالات الفكرية وتطوير فرص التبادل الثقافي والعلمي وخاصة في مجال الجامعات والتأليف والطباعة والنشر وكل ما يتعلق في الشؤون الثقافية العامة ، وقد اكد السفير بيكر على عودته للزيارة مرة أخرى للأهمية التي استشعرها ونامل ذلك في المستقبل".
وأكد عضو مجلس إدارة العتبة العلوية المقدسة الدكتور علي خضير حجي حول لقاء السفير البريطاني مع الامانة العامة للعتبة العلوية المقدسة " لقد كان لقاءً مثمراً حيث تحدث سماحة الامين العام مع سعادة السفير البريطاني عن الدور المهم التي تقوم به المرجعية العليا ورعايتها الابوية التي تتمثل بخط الامام امير المؤمنين عليه السلام في استقطاب كافة الطوائف والمذاهب والسير على نهجه الذي اطلق كلمته الخالدة (الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق)، والمرجعية العليا اليوم ليست كباقي المرجعيات الدينية في العالم الاسلامي فهي بعيدة كل البعد عن التطرف او اي اتجاه آخر فهي تحلم رسالة عالمية الدلالة وسماحة الامين العام قال بكلمات صادقة للسفير البريطاني نحن ندعو عموم اساتذة واكاديميي الجامعات البريطانية الى زيارة النجف ويروا السلام والمحبة والعلم في هذه البقعة الطاهرة ، وستجدون النجف تستقبل جميع الطوائف والاديان على حد سواء".