العربية
100%
سلسلة في رحاب نهج البلاغة (24 مجلد)

الشيطان في نهج البلاغة

 الشيطان في نهج البلاغة

العتبة العلوية المقدسة 

سلسلة في رحاب نهج البلاغة (18)

اعداد مكتبة الروضة الحيدرية

 

المقدمة 

كان خلق الإنسان نقلة نوعية في الكون، إذ انّ الله تعالى أراد أن يجعل في الأرض خليفة، فقال لملائكته: "إِنِّي جاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قالُوا أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَيَسْفِكُ الدِّماءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قالَ إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ" البقرة: 30.

فهذه الآية تشير إلى مدى القلق الذي حصل عند الملائكة آنذاك، حيث أثار عندهم مجموعة تساؤلات، ثم أنّهم لم تهدأ روعتهم حتى فُجئوا بلزوم السجود لهذا المخلوق الجديد الذي زعموا فيه ما زعموا، اختباراً وتمحيصاً عظيماً، ولم يكن منهم إلّا الإذعان والطاعة. لكن الشيطان الذي أدخل نفسه في عدادهم أبى واستكبر حتى طُرد من الجنان وجوار الرحمن جرّاء ذلك.

منذ تلك اللحظة بدأت عداوة الشيطان للإنسان، وصمّم على اغوائه واستخدام كافة السبل للإطاحة به من مقام الخلافة التي شرّفه الله تعالى بها.

قال تعالى في محكم كتابه الكريم: "إِنَّ الشَّيْطانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّما يَدْعُوا حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحابِ السَّعِيرِ" فاطر: 6.

وقال تعالى: "أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ" يس: 60.

ولمعرفة تاريخ الشيطان وطرق اغوائه للإنسان، نقف معكم في حلقة أخرى من «سلسلة في رحاب نهج البلاغة» تحت عنوان «الشيطان في نهج البلاغة» لنرى ما جرى على لسان أميرالمؤمنين (ع) في هذا الكتاب المبارك.

 

الفهرس 

تمهيد ........ 5

الله والشيطان ........ 7

ألف ـ خلق الشيطان ........ 7

ب ـ معصية الشيطان ........ 8

ج ـ سبب إنظار الشيطان ........ 9

الأنبياء والشيطان ........ 12

ألف ـ آدم (ع) ........ 12

ب ـ رسول الله (ص) ........ 15

الإنسان والشيطان ........ 17

ألف ـ التحذير من الشيطان ........ 18

ب ـ طرق ومنافذ الشيطان ........ 19

ج ـ حزب الشيطان ........ 26

د ـ التخلّص من الشيطان ........ 28

هـ ـ تبرّؤ الشيطان من الإنسان ........ 32

و ـ سوء عاقبة الشيطان ........ 35

ز ـ الاعتبار من الشيطان ........ 35

الفهرس ........ 17