العتبة العلوية المقدسة 

سلسلة في رحاب نهج البلاغة (22)

تأليف السيد هاشم الميلاني 

اعداد مكتبة الروضة الحيدرية

المقدمة 

تعد مراسلات أميرالمؤمنين (ع) ومكاتباته، خير ما حفظه لنا التاريخ من فترة كانت مليئة بالفتن، بحيث يصعب على غير البصير تشخيص الحق من الباطل.

ولو راجعنا إلى هذه المراسلات والمكاتبات لرأينا انّ أميرالمؤمنين (ع) يحاول جهده تمييز الحق من الباطل، وإرشاد الناس سيما الخواص منهم إلى النهج القويم، فهو يعظ ويأمر، ويزجر وينهى، ويولّي ويعزل، كلّه لتقويم الأمة وصيانتها من الزلل.

ومن تلك الكتب التي حفظها لنا التاريخ ودوّنها الشريف الرضي في نهج البلاغة، ما كتبه أميرالمؤمنين (ع) إلى عثمان بن حنيف الأنصاري عامله على البصرة، وقد بلغه أنّه دعي إلى وليمة قوم من أهلها غنيّهم مدعو وعائلهم مجفوّ، فمضى إليها، فكتب (ع) عاتباً عليه بحضور هذه المأدبة، إذ ينبغي للحاكم أن يواسي الفقراء والضعفاء في جميع أحواله وأموره حتى في كيفية حضور الولائم.

نعم هذا هو النهج العلوي القويم الذي ابتعدنا عنه ونسيناه، فلو انتهج القادة في متابعة مسؤولي المحافظات والدوائر هذا المنهج، ولو التزم هؤلاء المسؤولون في المحافظات والدوائر بمحاسبة سلوكهم الفردي والاجتماعي حتى لا يقعوا فيما وقع فيه عثمان بن حنيف، لكان حالنا أحسن ممّا نحن الآن فيه بكثير.

لذا آثرنا شرح هذا الكتاب هنا بصورة موجزة، ضمن «سلسلة في رحاب نهج البلاغة» ليستفيد منه القادة المسؤولين، وينتهجوا نهجه، عسى أن يصلح الله تعالى أمر هذه الأمّة.

 الفهرس 

تمهيد ........ 5

نص الكتاب ........ 7

عثمان بن حنيف الأنصاري ........ 11

آداب حضور الولائم للوالي ........ 13

آداب الطعام ........ 14

لزوم القدوة ........ 14

زهد أميرالمؤمنين (ع) ........ 15

فدك ........ 18

القبر ........ 43

التقوى ........ 49

المواساة ........ 53

هدف الخلقة ........ 55

القدرة والقوّة العلوية ........ 56

اختصاصه برسول الله (ص) ........ 58

شجاعته (ع) ........ 59

معاوية ........ 61

الدنيا ........ 64

الغفلة ........ 67

التهجّد ........ 68

الخلاص من النار ........ 69

محتويات الكتاب ........ 71