العربية
100%
سلسلة صحافة النجف الأشرف

مجلة الحيرة (1927) صاحبها ومديرها المسؤول عبدالمولى الطريحي (1 مجلد)

مجلة الحيرة (1927) صاحبها ومديرها المسؤول عبدالمولى الطريحي (1 مجلد)

مكتبة الروضة الحيدرية 

سلسلة صحافة النجف الاشرف : 10

صاحبها ومديرها المسؤول عبدالمولى الطريحي

تم اعادة تأهيلها وطباعتها بحلتها الجديدة بواقع ( 1 مجلد )

 

مقدمة مكتبة الروضة الحيدرية 

لعبت الصحافة في بداية النهضة الفكرية في البلدان الإسلامية دوراً مهمّاً في بثّ الوعي ونشر الثقافة، ولم تكن مدينة النجف الأشرف ـ السبّاقة في ميادين العلم والمعرفة ـ بمعزل عن هذا المولود الجديد، حيث ظهرت فيها عشرات الصحف والمجلات الثقافية والأدبية والاجتماعية والسياسية، وكانت سمتها الغالبة مواكبة الأحداث العالمية أدباً وسياسةً وثقافةً، فصحافة النجف الأشرف كانت مرآة صافية للنشاط الفكري والثقافي والاجتماعي الذي دار في مختلف أنديتها آنذاك.

وقد بلورت الهموم والآمال التي كان يحملها علماء وأدباء وساسة النجف تجاه الأمة الإسلامية، وتجاه مشاكلها المختلفة: من حلّ شبهة عقائدية، أو إعطاء رؤية سياسية، أو إبداء عواطف جيّاشة نصرة للمسلمين، أو إبداع آراء فكرية، وغيرها من الأمور التي تدلّ على ريادة النجف الأشرف في مختلف الميادين.

ومن أراد الاطلاع على دور النجف الأشرف في النهضة الفكرية الإسلامية المعاصرة لا يتمكن من الإلمام بذلك إلّا عبر الاستعانة بتلك الصحف والمجلات المنشورة آنذاك، وتصفّح أوراقها لاقتطاف ثمارها، سيما ونحن على أبواب عام 2012م حيث تكون النجف العاصمة الثقافية للعالم الإسلامي، ممّا يدعونا إلى الاهتمام بتراث علمائنا وأدبائنا وإحيائه من جديد.

ومن هذا المنطلق، وإحياءً لهذا التراث القيّم الزاخر بالمعلومات المهمّة الكثيرة، وحفاظاً عليه من الضياع ـ إذ أصبح الكثير منها مفقوداً، وقلّما تجد مكتبة في النجف وغيرها تحتوي على كافة الأعداد المنشورة ـ قمنا في مكتبة الروضة الحيدرية بمشروع أرشفة هذه المجلات والصحف الكترونياً، ثم إعادة طباعتها ونشرها من جديد تحت عنوان (سلسلة صحافة النجف الأشرف).

وهذا لا يعني التزامنا واعتقادنا بصحة كل ما ورد فيها، إذ انّ الأبحاث الموجودة فيها تعبّر عن رأي أصحابها وربما تكون لنا ملاحظات على بعض منها نتركها لمجال آخر، وعملنا هنا مجرد أرشفة هذه الصحف وحفظها من التلف والضياع إذ أنها أصبحت جزء من تاريخنا وهويتنا الثقافية مع قطع النظر عن الصحة والسقم.

أمّا المجلة العاشرة التي نقدّمها لكم من (سلسلة صحافة النجف الأشرف) هي مجلة الحيرة لصاحبها ومديرها المسؤول عبدالمولى الطريحي، وهي مجلة شهرية علمية أدبية اجتماعية تاريخية مدرسية.

صدر عددها الأول في 29 كانون الثاني عام 1927م وانتهت بعددها الثالث من نفس السنة، ولم تطبع بعد لأمور مالية.

وقد رسم المرحوم الطريحي منهج مجلته هكذا: «سالكة خطة رفق واعتدال، زائغة عن الجمود، حائدة عن التطرف، ليست للسلّة ولا للذّة، كائلة لكل صاع صاعاً، حذو القذة بالقذة والشقة بالشقة، خائضة غمار كل ما يقرّبها من الضالة المنشودة المصلحة العامة، متجنبة كل ما من شأنه إثارة الدفائن، وخدش العواطف ومساس الكرامات، مرحّبة بالنقد الحر النزيه بالدليل والبرهان حتى عليها، ضاربة بكل ما لا يلائم خطتها وذوقها عرض الجدار».

 شكر وتقدير:

إنّ من المستحيل أن تنجز الأعمال والمشاريع الكبيرة بجهود فردية، بل لابدّ من التعاون والتكاتف لإنجازها، ونحن بدورنا نشكر ونقدّر جميع الجهود التي بذلت لإنجاز هذا المشروع، وهم كلّ من:

1 ـ الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة المهندس السيد مهدي الحسيني، والسادة أعضاء مجلس الإدارة.

2 ـ المكتبات الخاصة والعامة وأخصّ بالذكر: مكتبة الإمام الحسن عليه السلام، مكتبة السيد سلمان آل طعمة، مكتبة الإمام الحكيم، مكتبة كاشف الغطاء العامة، مكتبة أبو سعيدة الوثائقية.

3 ـ الكادر العامل في المكتبة حيث قاموا بعملية التصوير والتنظيف والإعداد الكامل لها، وهم كل من السادة: نصير شكر، علي لفته كريم، نذير هندي فيروز.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة على رسوله وآله الأطيبين الطاهرين.